تعرّف على أكبر الشركات المدرجة في بورصة دمشق خلال 2019 … بنك سورية الدولي الإسلامي أولاً وسيريتل ثانياً ثم بنك البركة وبنك بيمو وMTN
| علي نزار الآغا
تتوجه «الاقتصادية» لنشر تصنيفات للشركات العاملة في سورية، بحسب معايير مختلفة، تأخذ شكل المؤشرات، تم إعدادها بالاستعانة بفريق من الخبراء المصرفيين والماليين والاستشاريين، من ذوي الكفاءة الأكاديمية والخبرة العملية، علماً بأن التصنيف في كل مؤشر مرتبط بمكونات المؤشر، من وجهة نظر الفريق الاستشاري، بعد مراجعة المؤشرات المشابهة المعتمدة في وسائل الإعلام الاقتصادية العالمية، والمؤسسات المالية المرموقة.
وانطلاقاً من أننا لا نخترع الدولاب من جديد، قمنا بتطوير أو تعديل مؤشرات عالمية، وأحياناً الدمج بينها، وصولاً إلى مؤشر يلائم الحالة السورية، ويخدم فكرة تقديم منتج مختلف، يصب في الهدف نفسه، وقد يتم الاعتماد على مؤشرات جاهزة معروفة في الدراسات المتعلقة بالاقتصاد، عندها يتم الإشارة بالتفصيل لكل حالة، أما البداية، فسوف تكون من مؤشر خاص بـ«الاقتصادية» لتصنيف الشركات المالية بحسب الحجم، وذلك بالاستفادة من مؤشر لمجلة «فوربس»، ومؤشر للبنك المركزي الأوروبي، وتم على أساسه تصنيف الشركات المساهمة العاملة في سورية، والمدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية من الأكبر إلى الأصغر.
تم اختيار خمسة مكونات لتكوين مؤشر «الاقتصادية» الخاص بتصنيف الشركات في سورية، وتم إعطاء أوزان متساوية لكل منها في حساب المؤشر.
ويشمل المؤشر القيمة الإجمالية لموجودات (Assets) الشركة، وحقوق الملكية أو المساهمين (Equity)، وتنبع أهميتها من كونها تبين هيكل رأسمال الشركة، بما فيه الأرباح المحتجزة.
ويشمل المؤشر أيضاً صافي الإيراد (Net Revenue) أو إجمالي الدخل التشغيلي (Operating Income)، وهو الدخل الناجم عن الأنشطة التشغيلية الحقيقية للشركة، كما يشمل الدخل الصافي (Net Income)، وهو صافي ربح أو خسارة الشركة بعد احتساب الضريبة، كما يضم القيمة السوقية للشركة في سوق دمشق للأوراق المالية، ما يعكس تطور قيمة الشركة في السوق جراء عمليات العرض والطلب والعوامل الأخرى المؤثرة في الأسعار.
أما الصيغة الرياضية للمؤشر، فهي:
(إجمالي الأصول × 0.2) + (إجمالي حقوق الملكية × 0.2) + (صافي الإيراد × 0.2) + (الدخل الصافي × 0.2) + (القيمة السوقية × 0.2).
وبناءً على قيمة المؤشر تم ترتيب الشركات المدرجة في بورصة دمشق من الأكبر إلى الأصغر، من دون الدخول في تفاصيل التحليل والتفسيرات للأسباب وراء حصول كل مصرف على ترتيبه، الأمر الذي نتركه للمتابعين والقراء للاستنتاج من التفاصيل الواردة للقيم في الجدول الخاص بالمؤشر.
من الجدير ذكره أن تصنيف «فوربس» يعتمد أربعة مكونات بأوزان متساوية، تشتمل على الموجودات والإيرادات وصافي الربح والقيمة السوقية، على حين أن تصنيف البنك المركزي الأوروبي يعتمد 6 مكونات بأوزان مختلفة، تشتمل على الموجودات وحقوق الملكية والإيرادات وصافي الربح والقيمة السوقية والموجودات المرجحة للمخاطر.
وأظهرت نتيجة حساب المؤشر في سورية أن أكبر الشركات المدرجة في بورصة دمشق، هو بنك سورية الدولي الإسلامي، وحلّت في المرتبة الثانية شركة سيريتل، وجاء ثالثاً بنك البركة، ورابعاً بنك بيمو السعودي الفرنسي، وخامساً شركة MTN.
ويظهر الجدول التالي ترتيب الشركات المدرجة في بورصة دمشق (25 شركة) مع تفاصيل مكونات المؤشر:
ملاحظات:
الأرقام مأخوذة من البيانات نصف السنوية النهائية 2019، التي تنشرها سوق دمشق للأوراق المالية ضمن جداول منسّقة ومفصّلة تحت بند دراسات وإحصائيات، وجميع القيم الواردة هي بالليرة السورية.
القيمة السوقية مأخوذة لإغلاق يوم 30/6/2019.
لم يتم استبعاد الأرباح أو الخسائر غير المحققة جراء تقييم مراكز القطع البنيوية والناجمة عن تقلبات أسعار الصرف، وذلك ريثما تصدر البيانات السنوية لبيان أثر التغيرات في سعر الصرف بشكل حقيقي في بيانات الشركات خلال العام.
الفريق الاستشاري:
سليمان بري (خبير مصرفي- مدير مالي).
حامد سيف الدين (خبير في التحليل المالي- مستشار).