العناوين الرئيسيةشؤون محلية

درويش: طموح رجال الأعمال السوريين والإيرانيين لشركة قابضة كبيرة … رئيس غرفة التجارة الإيرانية في قم: لدى الشركات الإيرانية القدرة على توريد آليات البناء للمساهمة في إعادة الإعمار

توقيع على العديد من مذكرات التفاهم شملت إنشاء المعامل

| رامز محفوظ- وفاء جديد

كشف نائب رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة فهد درويش لـ«الاقتصادية» عن توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الإيراني لإنشاء معمل تصنيع هياكل خارجية للسيارات والآليات كذنب تريلا وهيكل سيارة البيك آب وهيكل صهاريج المازوت والمياه، مضيفاً: فبدل أن يتم استيراد على سبيل المثال صهريج كامل يتم تصنيع هيكل الصهريج في المعمل.
ونفى درويش صحة ما يشاع عن إقامة شركة أدوية في المنطقة الحرة خلال هذه الفترة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه تم توقيع عدة مذكرات تفاهم مع الجانب الإيراني خلال لقاءات العمل السورية الإيرانية التي استضافها فندق الشيراتون وضم رجال أعمال إيرانيين ونظراءهم السوريين، وذلك للتعاون في مجالات الاستيراد والتصدير، والمستلزمات الكهربائية، والبنى التحتية والغاز، وكذلك البناء والمقاولات، والطاقة الشمسية وغيرها.

وبين درويش أن أبرز مذكرات التفاهم شملت إنشاء معمل للطاقة الشمسية في منطقة عدرا الصناعية، الذي من المتوقع أن يتم البدء بتنفيذه قريباً جداً، لأن معدات المعمل متوافرة حالياً لدى الجانب الإيراني لإنشاء هذا المعمل.
وأضاف: الإيرانيون وغيرهم من الأشقاء والأصدقاء يطمحون لإقامة معامل في سورية والتصدير إلى دول الجوار عبر سورية بموقعها الجغرافي وموقعها الإستراتيجي.
وأشار درويش إلى طموح رجال الأعمال السوريين بأن يكون هناك شركة قابضة كبيرة بين رجال الأعمال السوريين ورجال الأعمال الإيرانيين، يستطيعون من خلالها أن ينفذوا جميع الأعمال في الصناعة والتجارة والبنوك والتأمين، ويكون تحت هذه الشركة عدة شركات ومعامل تابعة، وذلك ليتم تطوير الاقتصاد بين البلدين، لافتاً إلى أن التعامل الاقتصادي في القطاع الخاص بين البلدين ضعيف الآن، وهناك عدة عقبات بسبب العقوبات الاقتصادية والمعوقات مثل كلف النقل والشحن وغيرها، لافتاً إلى أنه تمت المطالبة من الحكومتين بالعمل لإزالة تلك العقبات، وهناك وعود حكومية بإزالتها.
ولفت إلى أنه تم الحديث مع الجانب الإيراني عن موضوع تنشيط السياحة العادية وليست الدينية، لافتاً إلى حضور العديد من شركات السياحة الإيرانية التي دعت للقيام بالسياحة المتبادلة بين البلدين، وتم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص.
وبالنسبة لإقامة المعارض أوضح درويش أنه تم التباحث بين الجانبين السوري والإيراني عن ضرورة توفير معلومات عن توقيت المعارض التخصصية في سورية وإيران من أجل تنظيم رحلات من مكاتب السياحة في البلدين بهدف حضور الصناعيين والتجار المعارض التخصصية التي تقام في البلدين.
من جهته أكد أمين سر غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة مصان نحاس لـ«الاقتصادية» توقيع العديد من مذكرات التفاهم التي شملت إنشاء معمل أدوية، متوقعاً أن يتم الانتهاء من تجهيز هذا المعمل خلال سنة، وأن تتم المباشرة بتنفيذه خلال الشهر الحالي، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء معمل حليب أطفال وتوقيع مذكرة لإنشاء معمل زيوت الأساس الذي يصنع منه زيت السيارات، مؤكداً أن المباشرة بتنفيذ هذه المشاريع ستتم خلال الشهر الحالي.

معارض

لفت نحاس إلى أنه تم الاتفاق كذلك على إقامة معرض منتوجات سورية بطهران للبيع المباشر خلال شهر آذار القادم وآخر للمنتوجات الإيرانية في مدينة المعارض في سورية في شهر آذار أو نيسان القادم، كما تم الاتفاق على موضوع التبادل الاقتصادي بين البلدين بشكل مستمر بحيث يتم تزويد سورية بكل ما تحتاجه من مواد غذائية وقمح وذرة وغيرها بأسعار دون الأسعار العالمية، ويكون عليها حسم جيد، وشدد على أنه بالوقت نفسه فإن المنتجات التي تصنع في سورية والتي لها وفر في السوق السورية تم الاتفاق مع الجانب الإيراني لتصديرها.

إعادة بناء المدن

أما للبناء، فقد أوضح نحاس أن الوفد الإيراني تعهد بالمساهمة في موضوع المدن التي سيتم إعادة بنائها وترحيل الأنقاض، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه خلال شهرين سيلمس المواطن السوري نتائج على الأرض بهذا الخصوص.
وبين أن اللقاءات مع الوفد الإيراني كانت إيجابية وجيدة وتصب في مصلحة الجانبين السوري والإيراني، مبيناً أن سورية تعاني اليوم حصاراً أوروبياً أميركياً جائراً، وسورية تتجه في الوقت الراهن نحو الشرق، مضيفاً: انفتاح اقتصادي ليس مع إيران فحسب، إنما مع الصين والهند وروسيا ودول البريكس.
وأشار نحاس إلى أن العمل جارٍ على الانتقال من التركيز على القطاع التجاري الاستهلاكي إلى القطاع الصناعي، بهدف الوصول إلى صناعة قوية في سورية، إذ يتم بحث إقامة صناعات حديثة جداً في مجالات البناء والصحة والأدوية.. ومختلف المجالات الأخرى، بهدف كسر الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الجائرة المفروضة على سورية، مضيفاً: وهذا ما ينسجم مع توجهات الدولة السورية.

وتابع: خلال أشهر سيكون هناك تحسن كبير في الوضع الاقتصادي، وستتوافر المنتجات بكثرة وخصوصاً فيما يتعلق بحليب الأطفال والأدوية وغيرها من المواد التي يحتاجها المواطن بشكل يومي وبأسعار جيدة جداً، مضيفاً: لا عقبات تذكر، فالدعم كبير، وإيران منفتحة على سورية.

ولفت إلى التسهيلات الكبيرة من إيران فيما يتعلق بالقطاع النفطي مثل تسهيلات الدفع، واتفاقية المدفوعات، مبيناً أن التسهيلات سوف تساعد رجال الأعمال السوريين على القيام بالصناعة بشكل مربح جداً من دون عقبات.
وعن الجانب الإيراني، أوضح رئيس غرفة التجارة الإيرانية في محافظة قم أحمد وند في تصريح له بأن هدف اللقاء تحقيق تفاهم تجاري بين غرفتي تجارة إيران وسورية، لافتاً إلى المجالات المختلفة موضوع التعاون، كالكهرباء والصحة، والآليات، والأدوات الهندسية، منوهاً بوجود نيات للتعاون والمساعدة في تطوير شبكة كهرباء سورية، لافتاً إلى وجود الكثير من الشركات الإيرانية المتخصصة في هذا المجال، يمكن أن يتم جمعها للقدوم إلى سورية في حال اقتضت الحاجة إليها.
وفي المجال الصحي، أشار وند إلى وجود أكثر من 100 اختراع في مجال الأدوية الطبية، جاء بها طبيب إيراني لنقلها إلى الأطباء السوريين والشركات الطبية السورية.

وأشار إلى الآليات والأدوات الهندسية المتعلقة بأمور المطارات، وآليات إطفاء الحرائق، وتقنيات تفكيك القمامة في إنتاج الطاقة، مبيناً أن هناك عدداً من التجار في مختلف مجالات التجارة العامة مثل المواد الأولية للبناء والمواد الصحية لديهم الخبرة والتجربة الكافية.

وأكد وند توافر القدرة الكافية لدى الشركات الإيرانية على توريد آليات البناء للمساهمة في إعادة الإعمار، مضيفاً: لكن هذا الأمر يحتاج إلى تنسيق بين حكومتي البلدين.
وأعرب رئيس غرفة التجارة الإيرانية في محافظة قم عن أمله بأن تكون هذه اللقاءات ذات نتائج مهمة، داعياً رئيس غرفة التجارة المشتركة السورية الإيرانية إلى زيارة إيران مع وفد من التجار للاطلاع على الشركات في محافظة قم والبالغ عددها 1000 شركة، والتعرف على قدراتها في مجال التجارة، لتكون هذه اللقاءات بداية التوقيع على مشاريع تجارية مختلفة بين البلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى