النقل تتخذ إجراءات تخص الأوضاع الراهنة.. قبول جميع التذاكر للمواطنين الوافدين من حلب وتأمينهم على رحلات بديلة.. الوزير خزّيم يطمئن عبر «الاقتصادية» مالكي المركبات: البيانات محمية والمعاملات مؤرشفة ومؤتمتة مركزياً
|شادية إسبر
شكّل الهجوم الإرهابي على حلب وتمدده إلى حماة أوضاعاً راهنة، أجبرت مئات الآلاف من المواطنين على مغادرة المناطق التي هاجمها الإرهابيون والهروب إلى مناطق سيطرة الدولة تاركين وراءهم أملاكاً من بينها سيارات ومركبات آلية، في حين أن مؤسسات الدولة باتت في وضع استثنائي يستوجب إجراءات استثنائية، فماذا تقول وزارة النقل بما يخصها؟ وكيف نحافظ على حقوق أصحاب السيارات بعد أن سطا ودمّر الإرهابيون عدداً منها لا يمكن إحصاؤه حالياً؟ ماذا عن استكمال المعاملات العالقة؟ والنقل الجوي أيضاً؟
عبر «الاقتصادية» طمأن وزير النقل زهير خزّيم أصحاب ومالكي المركبات الآلية المسجلة في مديريات النقل، أن جميع الأضابير والأوراق الخاصة بالسيارات المسجلة في مديريات النقل بأمان، وأكد في تصريح خاص للصحيفة أنها محفوظة لدى الوزارة ضمن برنامج مركزي يتبع نظام الأرشفة والأتمتة، وبالتالي لا خوف على معاملات تلك السيارات من التخريب الذي قد يحصل من التنظيمات الإرهابية في المناطق التي دخلتها.
إجراءات الوزارة
ما الإجراءات العاجلة التي اتخذتموها؟
وزارة النقل من أوائل الوزارات التي طبقت التحول الرقمي، وخاصة ما يتعلق بمعاملات السيارات، والبرنامج المركزي المطبق في الوزارة يحتوي على كل بيانات السيارات الموجودة في المحافظات كافة، ومع التطورات الأخيرة في حلب اتخذت الوزارة جملة من الإجراءات أبرزها إغلاق الحسابات التابعة لمديرية النقل في حلب على الفور، والمرتبطة أساساً بالبرنامج المركزي، بغية حماية البيانات والمعلومات الخاصة بالمركبات، ولاسيما لجهة أي تغيير بالمواصفات الفنية للمركبة، أو إضافة مواصفات مغايرة، أو تزوير في البيانات بهدف السرقة أو التخريب ونشر الفوضى وافتعال أزمات قانونية لاحقة تتعلق بالملكيات أو غيرها من الإجراءات والتعاملات، وهذا ينسحب على أي منطقة تعرضت للأوضاع ذاتها.
وبخصوص المعاملات العالقة؟
أعطينا تعليمات عاجلة لجميع مديريات النقل في المحافظات الأخرى، بضرورة استثناء أصحاب ومالكي المركبات الذين لديهم معاملات عالقة في مديريات نقل حلب وحماة بمتابعة معاملاتهم في مديريات النقل الأخرى، وذلك بهدف تسهيل الإجراءات على المواطنين الذين غادروا إثر الهجوم الإرهابي، مع التشديد على أن تبقى التعليمات الأخرى قائمة وسارية المفعول في بقية المحافظات.
ماذا في أرقام مركبات حلب؟
خلال عام 2024 بلغ عدد المركبات المسجلة في مديرية نقل حلب حوالى 391171 مركبة، كما بلغ عدد المركبات الحديثة المسجلة لدى المديرية خلال العام الجاري وحتى تاريخه ما مجموعه 1937 مركبة منها 1389 دراجة آلية.
أما بما يخص عدد المعاملات المنفذة خلال العام الجاري 2024 وحتى تاريخه فقد بلغت حوالى 200 ألف معاملة بمعدل 1200معاملة يومياً، حيث المديرية قدمت مختلف الخدمات للمواطنين مالكي المركبات بكل فئاتها وأنواعها (تسجيل – ترخيص – بيع…الخ) بإجراء المعاملات كافة حاسوبياً ما وفّر الدقة والسرعة في الإنجاز.
بينما بلغ عدد المعاملات المنفذة في مديريات أخرى حوالى 35 ألف معاملة، في حين بلغ عدد الرخص الإلكترونية الممنوحة في مديرية حلب وحدها حوالى 68 ألف رخصة.
كيف تتم عملية الأرشفة الإلكترونية وما أهميتها؟
عملية الأرشفة الإلكترونية لوثائق معاملات المركبات تتم بترحيل صور وثائق المعاملات، إلى قاعدة بيانات المركبات لدى الوزارة، ما يغني عن الرجوع إلى الوثائق الورقية للمعاملات المنجزة سابقاً لمركبة لكونها تؤرشف ضمن إضبارة المركبة الإلكترونية، ما يقلل من زمن إنجاز المعاملات أولاً، وسهولة العودة واستخراج الوثائق ثانياً عند الحاجة إليها.
نؤكد أن العمل مؤتمت في مديرية نقل حلب وتم إنجاز ربط المديرية على قاعدة البيانات المركزية في الوزارة، وبإمكان أي مواطن إجراء أي معاملة لمركبته من أي مديرية نقل أو دائرة نقل فرعية ، ما يساعد بتخفيف زمن الإنجاز والأعباء المالية والزمنية على المواطنين ويحد من استغلال معقبي المعاملات، وهذا ينسحب على باقي المديريات التي تم ربطها على قاعدة البيانات المركزية ، كما أن أرشفة كل ما يتعلق بالمركبة إلكترونياً يحافظ على حقوق مالكها، ما يمكنه من إثبات ملكيته والحصول على التأمين أيضاً، كما تساعد إجراءات ضبط السرقات على الجهات الشرطية المعنية في حال فقدان المواطن لمركبته.
ماذا عن كل تذاكر السفر المحجوزة عبر السورية للطيران؟
قامت مؤسسة الخطوط الجوية السورية بالتعميم على مكاتبها في المحافظات كافة لتكون في حالة متابعة مستمرة وآنية لمعالجة تذاكر السفر المحجوزة على متن السـورية للطيران ، والتي تخص أهل محافظة حلب والمناطق الأخرى المتضررة جراء الأحداث الراهنة.
أكدنا عبر السورية للطيران أن التذكرة التي تخلّف عنها أي مسافر تبقى سارية المفعول ولا تفقد قيمتها ويمكن استردادها في أي وقت من دون أي كلف مالية، كما تم قبول جميع التذاكر للمواطنين الوافدين من حلب وتأمينهم على رحلات بديلة بالسعر ذاته، وشددنا على ضرورة العمل لمعالجة أي تذاكر على الرحلات القادمة بالتنسيق مع صاحب التذكرة، وتتم إعادة قيمة أي تذكرة نقداً لمن يرغب في إلغاء تذكرته من دون أي فوارق مالية.