مؤسسة مياه طرطوس بين الواقع والطموح.. تأمين التغذية بمياه الشرب يومياً وعلى مدار 24 ساعة.. المهندس عماد عزيز ديوب لـ «الاقتصادية»: حل العديد من الاختناقات المائية.. لاسيما في منطقة القدموس
|محمود شاهين
استطاعت مؤسسة مياه طرطوس بجهود مميزة من كوادرها , ورغم الظروف الحالية الصعبة من تحقيق استقرار مائي مهم واستثنائي في مركز المدينة بتأمين التغذية بمياه الشرب يومياً وعلى مدار 24 ساعة لجميع سكان المدينة، الأمر الذي ترك أثراً إيجابياً كبيراً لدى كل المشتركين، مع الإشارة إلى وجود بعض الاختناقات في قطاع ريف المحافظة فرضها بشكل رئيسي الواقع الحالي لمصادر الطاقة، إضافة للطبيعة الجغرافية الصعبة لريف المحافظة وتعدد مراحل الضخ التي تصل في بعض المشاريع إلى 10 مراحل للمشروع الواحد عدا انخفاض غزارة بعض المصادر المائية الرئيسية ولاسيما الينابيع منها كمشاريع «الشماميس- الديرون- نعمو الجرد».
تغيير جذري
أكد المدير العام للمؤسسة عماد عزيز ديوب المكلف حالياً أن المؤسسة عملت لحل العديد من هذه الاختناقات لاسيما في قطاع القدموس فقد استطاعت المؤسسة من خلال تركيب 10 مجموعات ضخ أفقية جديدة مقدمة بدعم من وزارة الموارد المائية إحداث تغيير جذري في واقع مياه الشرب في مدينة القدموس انعكس بشكل كبير على أدوار المياه في قراها كما أن تنفيذ المرحلة الثانية من خط الإسالة من جبل المولى حسن إلى قرى الريف الشمالي الغربي من القدموس الواصل إلى قرية الطواحين بطول 3900 متر وبكلفة تقرب 7 مليارات ل.س والذي هو قيد التعاقد سيحسن من الواقع المائي في هذه القرى بشكل كبير ويحقق استقراراً مائياً فيها وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى منه.
وأضاف: ساهم توريد تركيب تجهيزات جديدة متضمنة مجموعة توليد استطاعة 1250ك.ف.ا إضافة لـ/5/ مجموعات ضخ أفقية وغاطسة في مشروع مياه الشماميس بتحقيق استقرار مائي في مدينة صافيتا وعشرات القرى في ريفي صافيتا والدريكيش المستفيدة من المشروع.
الصعوبات والمعوقات
وأشار ديوب إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة هي شبيهة بالصعوبات التي تعاني منها القطاعات الخدمية على مستوى القطر وهي الانخفاض الكبير في مصادر الطاقة التي لا تسمح باستثمار المشاريع بكامل استطاعتها وهو ما يؤدي إلى طول أدوار المياه وبالتالي حدوث اختناقات في قرى المحافظة، وكذلك الكلف العالية اللازمة لإجراء الصيانات المطلوبة للتجهيزات الميكانيكية والكهربائية في المشاريع.
وتابع: النقص الكبير في عدد العمال بسبب بلوغهم السن القانونية وعدم تأمين البديل عن طريق المسابقات أو غيرها يؤدي إلى بعض الصعوبات في استثمار المشاريع بالشكل الأمثل. إضافة إلى قلة عدد الآليات الهندسية والخدمية وقدمها والكلف العالية للصيانات الخاصة بها.
الحلول والإجراءات
وأوضح ديوب أن الاستمرار في ربط العديد من المشاريع المهمة والإستراتيجية التي تغذي تجمعات سكانية كبيرة بخطوط معفاة من التقنين لزيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وبالتالي زيادة كمية المياه المنتجة الواصلة للسكان المستفيدين وفق الأولويات وتوفر الاعتمادات المالية والفنية حيث بلغ عدد المحطات الموصولة 79 محطة ضخ منتشرة على رقعة المحافظة آخرها محطات /مزرعة الحنفية- بمحصر- تل الترمس- الكشفة/ التي تم ربطها خلال عام 2024. إضافة لاستبدال الشبكات القديمة في العديد من مناطق المحافظة «بيت الجبل- بسورم- كرم بيرم- بيت الديك–دحباش» والذي زاد على 35 كم واستبدال التجهيزات /مجموعات ضخ أفقية وغاطسة/ بما يسهم في تحسين واقع الخدمة المقدمة للتجمعات السكانية ويؤدي إلى انخفاض في أدوار المياه فيها.
وختم ديوب بأن المؤسسة تعمل بجميع ورشها الفنية للمحافظة على جاهزية كاملة للمشاريع لناحية أعطال التجهيزات والشبكات.
على مدار الساعة
يشار إلى أن المؤسسة ورغم الظروف الحالية الصعبة تواصل العمل وعلى مدار الساعة بدعم كريم من الجهات الوصائية في الوزارة والمحافظة لـتأمين مياه الشرب بالنوعية الجيدة وبالكميات الكافية كما تعمل للارتقاء بخدماتها المقدمة للإخوة المواطنين.