العناوين الرئيسيةشؤون محلية

قطار انتخابات غرف التجارة محطته الأربعاء بطرطوس والخميس بحلب.. تزكية في الحسكة وانتخاب في حمص وحماة… ومجالس وصلت وأخرى خلال أيام..صافي لـ «الاقتصادية»: الانتخابات صحيحة إذا لم تعترض عليها الوزارة خلال مدة محددة

|شادية إسبر

بالمعايير المنطقية لا خلاف بالمطلق بين المصلحة العامة والشخصية في كل القطاعات، وكذا الحال في قطاع الأعمال، فعندما يكون الجو العام الاقتصادي صحيّاً صحيحاً تتحقق المصلحة الشخصية للتجار، وعندما ينظر التجار إلى مصالحهم الشخصية من العين الوطنية فإنهم يشاركون حقيقة بتنمية اقتصادية تنعكس إيجاباً على أعمالهم، لتصبح الأجواء الاقتصادية أكثر نقاء من أمراض الاحتكار والتلاعب بالأسعار وعشوائية الأسواق وعقلية تحصيل أرباح خيالية.. وغيرها من مسميات تُلصق أحياناً جزافاً بالوسط التجاري ليذهب «الصالح بالطالح»، ومن هنا تنطلق مسؤولية الهيئات العامة للغرف التجارية في انتخاب أعضاء لمجلسها بحس اقتصادي وطني بعيداً عن الهوى الشخصي، كي يربح الجميع.
كانت غرفة دمشق قد افتتحت الموسم الانتخابي لدورة 2024- 2028 بأجواء ديمقراطية شفافة، وإقبال أفضل من الدورات السابقة، أرسى قواعده الواضحة المرسوم التشريعي رقم 21 للعام 2024 الذي سمح بإجراء العملية الانتخابية إلكترونياً، وقطع الطريق على كل احتمالات التلاعب ووفر السلاسة والنزاهة وفق تأكيد المرشحين والناخبين.

في أسبوع.. تزكية في الحسكة
وانتخاب في حمص وحماة

خلال الأسبوع الماضي توالت عمليات الانتخاب في باقي الغرف، فقبل الموعد المحدد لانتخاب مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة المشتركة في الحسكة الذي كان مقرراً في 29 أيلول الماضي، تقدم مرشحون بطلبات انسحاب ما منح باقي المرشحين فوزاً فورياً بالتزكية، وعددهم 8 منهم 7 من الشريحة الأولى وواحد من الشريحة الثانية.
في حمص توجه الناخبون من أعضاء الهيئة العامة لغرفة التجارة الواردة أسماؤهم في لوائح الغرفة ممن تتوافر فيهم شروط الانتخاب، وخلال 12 ساعة بدأت في الثامنة صباح الأربعاء 2 تشرين الأول الجاري وانتهت في الثامنة مساء، أدلوا بأصواتهم واختاروا ممثليهم بطريقة الانتخاب الإلكتروني، حيث أظهرت نتائج انتخابات الشريحة الأولى التي بلغ إجمالي عدد الأصوات فيها 330 ناخباً، فوز (إياد دراق السباعي بـ177 صوتا، رامي عباس بـ133 صوتاً، باسم عيون السود بـ129 صوتاً، والثلاثة هم من الدرجة الأولى، كما فاز نزار كفا بـ129صوتاً، وميشيل داود بـ127صوتاً، وهما من الدرجة الثانية، في حين فاز كل من فراس السلوم بـ125 صوتاً وهو من الدرجة الأولى، ورضوان مندو من الدرجة الثانية بـ119 صوتاً، وساطع كاسوحة من ذات الدرجة بـ115 صوتاً، إضافة إلى راكان رجوب من الدرجة الأولى بـ104 أصوات، وفايز الحفيان من الدرجة الثانية بـ99 صوتاً)، إذ يحق للناخب انتخاب 10 مرشحين كحد أقصى.
واعتبر ناجحاً عن الشريحة الثانية في مجلس إدارة غرفة تجارة حمص بالتزكية كل من رمزي الإخوان من الدرجة الثالثة وبشار التبان من الدرجة الرابعة.
وبمقارنة أسماء الفائزين للمجلس القادم مع أعضاء المجلس الراحل، فقد نجح للدورة الانتخابية 2024- 2028 من الشريحة الأولى 5 من أعضاء مجلس إدارة الغرفة للدورة الماضية 2020- 2024، وعضو من الشريحة الثانية.
في اليوم التالي لانتخابات حمص، وتحديداً الخميس 3 تشرين الأول، أجرت غرفة تجارة حماة العملية الانتخابية إلكترونياً، وأكد رئيس لجنة الإشراف العام على انتخابات غرف التجارة وغرف التجارة والصناعة المشتركة زين صافي في تصريح لـ «الاقتصادية» أن الانتخابات جرت بسلاسة من دون إشكاليات، وبلغ عدد الأصوات الكلي 335 صوتاً، حيث فاز من الشريحة الأولى (يوسف الأصفر بـ225 صوتاً، غازي الزعيم بـ209 أصوات، عبد اللـه حديد بـ183 صوتاً، محمد عبد المجيد الجاجة بفارق صوت واحد عن سابقه أي بـ182 صوتاً، مرهف السقا بـ180 صوتاً، عبد الكريم حبال 145 صوتاً، ملهم السقا 144 صوتاً، سمير غندور 140 صوتاً، ومثله عبد الرزاق سباهي بـ140 صوتاً، طلال قطرنجي حصل على 132 صوتاً).
وبشأن الشريحة الثانية أوضح صافي أن العدد الكلي للأصوات بلغ 243 صوتاً، وأن نتائج الانتخابات لهذه الشريحة أظهرت نيل المرشح هشام طارق المنصور 128 صوتاً، وفراس أحمد عيسى شومل 111 صوتاً.

بقي خمس غرف والختام
لغرفة الدير 19 الجاري
وعن الغرف التي لم تجر بعد العملية الانتخابية بيّن صافي لـ الاقتصادية» أن خمس غرف على مواعيد انتخابية قادمة يخوض مرشحوها السباق كل في موعده، حيث تنتخب الهيئة العامة لغرفة التجارة والصناعة في طرطوس الأربعاء 9 تشرين الأول الجاري، تليها غرفة حلب الخميس في العاشر منه، وفي الأسبوع التالي ستجري انتخابات غرفة درعا في 13/ 10، تليها غرفة تجارة وصناعة الرقة التي تحدد موعدها في 17 تشرين الأول الجاري بمقر اتحاد غرف التجارة السورية بدمشق، ليكون الختام الأسبوع الذي يليه بانتخاب مجلس إدارة جديد لغرفة دير الزور في 19 الشهر الجاري.
ووفق القانون رقم 8 للعام 2020 يعتبر الانتخاب صحيحاً إذا لم تعترض عليه الوزارة خلال مدة محددة تبدأ بتاريخ تسجيل النتائج في ديوانها، وبعد انتهاء انتخابات كل الغرف بالكامل يصدق وزير التجارة الداخلية على الانتخابات، ويضع أسماء المعينين بمجالس إدارة كل غرفة.

الاعتراض فوري
حق الاعتراض على نتائج الانتخابات من المرشحين الذي كان منحه القانون رقم 8 لعام 2020 عندما كان الانتخاب ورقياً، بات من الماضي مع اعتماد الطريقة الإلكترونية، حيث لم تعد هناك أي إمكانية للاعتراض على النتائج باعتبار أن العملية الانتخابية في كل غرفة تجري بسرية كاملة ومراقبة بشكل كامل واحتمالات حدوث تجاوزات أو أخطاء أصبحت معدومة، ووفق مرشحين تواصلت معهم «الاقتصادية» فإنه حتى لو أراد أي مرشح لم يحظ بفرصة الفوز أن يعترض على النتائج فإنه لا يملك أي ثبوتيات لازمة للاعتراض.
صافي أوضح هذه الناحية بأن الانتخابات بالطريقة الإلكترونية تجري بشفافية ومرونة، ونتائج الانتخابات تصدر بعد انتهاء العملية الانتخابية بدقائق وتعرض على الشاشة فوراً أمام الجميع، كما أن كامل مجريات العملية الانتخابية يتم عرضها مباشرة على الشاشة ويطلع عليها المرشحون ووكلاؤهم، ما يتيح للمرشح الاعتراض الفوري على أي من مجريات العملية في حال اعتبر حدوث أي مخالفة أو خلل، وأكد أن الجميع أشادوا بمجريات العملية الانتخابية بعد أن أصبحت إلكترونية، كما لاقى البرنامج الإلكتروني المستخدم استحساناً في تيسير وضبط الأداء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى