أسعار النفط مرشحة للارتفاع لـ100 دولار
توقع بنك «جولدمان ساكس» ارتفاع سعر برميل النفط 20 دولاراً إذا انخفضت إمدادات النفط الإيرانية بسبب الصراع الدائر حالياً، مشيراً إلى أنه يمكن أن يؤدي أي اضطراب أكبر في الشرق الأوسط إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، حسب بيان صادر أمس.
وأضاف البنك إنه إذا قام كبار منتجي «أوبك+» الذين لديهم ما يكفي من الطاقة الإنتاجية الفائضة مثل السعودية والإمارات، بزيادة الإنتاج وتعويض بعض الخسائر المحتملة من إيران، فقد ترتفع الأسعار بشكل أكبر، وقد يكون التأثير أقل قليلاً بارتفاع 10 دولارات للبرميل.
وتوعدت «إسرائيل»، على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة قوية لإيران ردا على عشرات الصواريخ التي أسقطتها على عدة مواقع إسرائيلية، الأمر الذي دفع لتوقع أن تكون حقول النفط والغاز الإيرانية هدفاً محتملاً.
إلى ذلك، يخشى التجار والمحللون من حدوث اضطرابات محتملة في صادرات النفط الإيرانية، خاصة أن توجيه ضربة للبنية التحتية النفطية الإيرانية هو السيناريو المحتمل.
ورجحوا في حديثهم حسب تقارير صحفية أن يؤدي الانخفاض الكبير في صادرات النفط الإيرانية إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، متوقعين أن يصل خام برنت إلى 100 دولار للبرميل.
وأشار المختصون إلى أن أسعار النفط الخام ارتفعت بما يزيد على 4 بالمئة ، وسط مخاوف من ضربة إسرائيلية قد تستهدف البنية التحتية للنفط والغاز في إيران، مع محاولة واشنطن كبح جماح انفجار أسعار النفط. وقال روس كيندي العضو المنتدب لشركة «كيو إتش إيه» لخدمات الطاقة: إن النفط سجل أعلى مستوى شهري جديد مع تقييم الأسواق لاحتمال حدوث تصعيد جديد في الشرق الأوسط.
وتوقع أن يحقق النفط الخام مكاسب تزيد على 8 بالمئة بسبب المخاوف بشأن الإمدادات وسط الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.
من جانبه، ذكر روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، أنه يمكن أن ترتفع أسعار النفط أكثر إذا كان هناك أي رد من إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، لافتاً إلى أن مزيدا من الانتقام من جانب إيران وحصار مضيق هرمز قد يؤديان إلى ارتفاع سعر النفط الخام إلى أكثر من 100 دولار للبرميل.
شتيهرير أشار أيضاً إلى أن هناك تأثيراً غير مباشر على أسعار البنزين، في ضوء توجه إسرائيل إلى ضرب حقول النفط الإيرانية.