شؤون محلية

معامل حلب تستعيد الحياة … محافظ حلب حسين دياب: 17 ألف منشأة صناعية عادت للعمل و1644 منشأة تعود قريباً

حازم عجان: الكهرباء 24 ساعة في الشيخ نجار والعمل جارٍ لإنجاز مدينة المعارض

| محمود الصالح

أقرت الحكومة خلال الاجتماعين اللذين عقدتهما في محافظة حلب العديد من القرارات التي من شأنها النهوض بهذه المحافظة، في جميع مناحي الحياة.
محافظ حلب حسين دياب بين لـ «الاقتصادية» تنفيذ 2237 مشروعاً، منوهاً بأن التركيز كان على المدينة الصناعية والمناطق الصناعية والحرفية لكون الصناعة عصب الاقتصاد الحلبي، وحلب عاصمة الاقتصاد في سورية، كاشفاً عن عودة 17017 منشأة صناعية وحرفية للعمل، منها 615 في المدينة الصناعية الشيخ نجار، مضيفاً: واليوم بعد تحرير ما تبقى من أحياء مدينة حلب والريف الجنوبي والغربي فإننا نواجه التحدي نفسه قبل ثلاث سنوات ولكن مع بعض المتغيرات منها إيجابي ومنها سلبي، الإيجابي أننا قد اكتسبنا خبرة من تجاربنا ونستطيع أن نحدد أولويات التدخل في كل منطقة، ونضع الخطط الإسعافية المتوسطة المدى، أما الناحية السلبية فهي زيادة الحصار الاقتصادي على سورية، ما يجعل المواد اللازمة للنهوض بالواقع الاقتصادي غير متوافرة أو صعبة التأمين.

وأشار دياب إلى التنسيق مع الجهات المعنية لإدخال أصحاب المعامل إلى معاملهم مع عدد من عمالهم ليقوم بتقييم الأضرار فيها والبدء بتجهيزها لتدور عجلة الإنتاج، ولاسيما أن جزءاً من الريف الغربي والجنوبي يحوي عدداً من المنشآت يقدر بـ 1644 منشأة صناعية وحرفية وكثير منها يتركز في تجمعات صناعية مثل الزربة – عين النجارة – وحيان- وكفر تعال –المنصورة –خان العسل– عندان– الزهراء… وغيرها، لافتاً إلى أنه تم التنسيق مع وزير الكهرباء لوضع خطة أولويات لتأمين الكهرباء للمناطق المحررة ولا سيما التجمعات الصناعية، مضيفاً: قريباً سيتم تأمين الطاقة الكهربائية.
وأكد المحافظ بدء الوحدات الإدارية بإزالة الأنقاض وفتح الطرقات، وتقيّم كل جهة حكومية الأضرار التي لحقت بمنشآتها والبنى التحتية وتحديد خطة أولوياتها، كما تمت مباشرة العمل على تقييم وضع الدراسات التخطيطية للجزء الغربي من المخطط التنظيمي لمدينة حلب ومناطق الدراسات التنظيمية الموزعة على الجمعيات السكنية لبدء العمل بها.
كل ما سبق تم وضعه أمام مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في محافظة حلب وتم النقاش حول الأولويات ومتطلبات المرحلة القادمة سواء لاستكمال ما تم البدء به سابقاً في أحياء المدينة والريف الشرقي أم فيما يخص المناطق المحررة حديثاً، وبناء عليه تم إقرار مبلغ يفوق /146/ مليار ليرة سورية لدعم المشاريع الخدمية في محافظة حلب، ونظراً لحاجة حلب والمناطق الصناعية والحرفية للكهرباء تم رصد أكثر من نصف المبلغ لوزارة الكهرباء ليتم تأمين الكهرباء، مضيفاً: كما تم التركيز على مشاريع تأهيل البنى التحتية والخدمية في المناطق المحررة لتسهيل عودة المواطنين إليها وتأمين احتياجاتهم اليومية وتم توزيع المبالغ التي رصدت على الوزارات المعنية وفق مشاريع محددة ليتم إعداد الأضابير التنفيذية لها، ومن ثم التعاقد على تنفيذها ضمن البرنامج الزمني لها والتي أغلبها ستنتهي بشكل متوالٍ وحتى نهاية هذا العام لضمان الإسراع بالتنفيذ وفق الأولويات الموضوعة بما يؤمن عودة الأهالي إلى منازلهم ومعاملهم ومنشآتهم.
وقد كلف رئيس مجلس الوزراء لجنة المتابعة الوزارية تتبع تنفيذ تلك المشاريع ولكل الوزارات والقيام بزيارات ميدانية وبشكل دوري للوقوف على نسب التنفيذ ومتابعة حسن تنفيذ المشاريع وتذليل الصعوبات التي تعترض تنفيذها بشكل فوري إضافة إلى لجان متابعة من المحافظة لتتبع تنفيذ هذه المشاريع.

615 معملاً منتجاً في الشيخ نجار

ومن المدينة الصناعية في الشيخ نجار بيّن مدير المدينة حازم عجان أنه وفي إطار استكمال عملية التنمية في المدينة الصناعية بحلب تمت تغذية المدينة بالكهرباء /24/ ساعة يومياً، وتم تحويل الاهتمام في المدينة الصناعية بحلب إلى المشاريع المهمة والإستراتيجية من حيث المباشرة بالنشاطات الملحقة بالمدينة وزيادة حجوم الاستثمار، مشيراً إلى المباشرة بأعمال الحفريات في الصالة الاستثمارية لمدينة المعارض بمساحة 6 آلاف م2، والتي تؤمن الترويج الحقيقي لمنتجات المدينة الصناعية وللمنتج المحلي، منوهاً بأن عدد المقاسم المخصصة للصناعيين بلغت 3812 مقسماً يتم إجراء التراخيص فيها تباعاً، ودخل في الاستثمار الفعلي أكثر من 600 معمل، مضيفاً: وبلغت قيمة الاستثمارات في الشيخ نجار أكثر من 238 مليار ليرة.

وأشار إلى البدء بتنفيذ المرحلة الأولى للبنى التحتية للجزيرة الثالثة– فئة ثانية والتي تؤمن/107/ مقاسم صناعية (34 هندسية+31 دوائية+42 كيميائية) من الصناعات كافة نظراً لنفاد المساحات اللازمة للصناعات الكيميائية والهندسية (1000- 4000) م2 فئة ثانية وبقيمة إجمالية لهذه الأعمال بنحو مليار ليرة سورية وبنسبة إنجاز أكثر من 60%. موضحاً الموافقة على تخصيص /400/ مليون ليرة سورية لمشروع تسييج محيط المدينة الصناعية.

وبين عجان إجراء دراسة لإنشاء محطات معالجة مياه التصريف (المالحة-الصناعية) عدد /6/ بعد أن تم تقسيم المدينة الصناعية إلى قطّاعات وإلغاء محطة المعالجة المركزية لتأمين سهولة تنفيذ المشروع على مراحل وكل محطة على حدة لتأمين التدفق المالي اللازم ضمن خطة بعيدة المدى، وقد وافق مجلس المدينة الصناعية على المبدأ، وطرح الدراسة مع التنفيذ حين توافر التمويل، حيث يتطلب تأمين تمويل مركزي عن طريق الوزارة لمحطة معالجة المياه المرحلة الأولى بقيمة 4,5 مليارات، كما تمت المباشرة بإنشاء محطة محروقات في المدينة الصناعية بحلب مع جميع ملحقاتها على مساحة حوالي /6000/ متر مربع.

وعن ربط المدينة الصناعية بالطرق الحيوية والطرق الدولية الرئيسية أكد عجان مناقشة هذا المشروع مع مجلس المدينة مبيناً أنه يعتبر من المشاريع المؤجلة حالياً، مضيفاً: لدينا طرق مع الشبكة العامة تكفي بالوقت الحالي مع إمكانية التوسع في المراحل المقبلة. أما السكك فقد تمَّ إقرار مشروع لإقامة محطة قطار في المدينة الصناعية بينها وبين جبرين وهي خطوة مهمة.

وعن حجم الاستثمارات في مدينة الشيخ نجار بين أنها تبلغ ٢٣٥ملياراً قيمة دفترية والطاقة الإنتاجية تحسنت من ٢٠% إلى ٧٥% ولدينا 35 ألف فرصة عمل في المدينة تنقسم بين البناء والإنشاء وساهمت في تنشيط البناء والتأهيل والترخيص.

1250 مركز تحويل جديداً في الخدمة

حظيت حلب في الأيام الأخيرة بإضافة 75 مليار ليرة كدعم إضافي لقطاع الكهرباء في حلب لتوفير الطاقة الكهربائية، من خلال إعادة تأهيل إحدى مجموعات التوليد في محطة حلب الحرارية، وكذلك العمل على إعادة تأهيل محطتي الزربة وحريتان وغيرهما من المحطات التي تغذي المنشآت الصناعية في المناطق التي تم تحريرها في ريف حلب الجنوبي والشرقي، إضافة إلى تزويد المناطق الصناعية في العرقوب والقاطرجي وغيرهما من المناطق الكهربائية بالطاقة اللازمة لعودة عجلة الإنتاج إلى سابق عهدها في مدينة حلب، ووفقاً للمدير العام للشركة العامة للكهرباء في حلب محمد الصالح قامت الشركة وبعد انقطاع دام سنوات للتيار الكهربائي عن المحافظة بعد تطهير مدينة حلب من رجس العصابات الإرهابية المسلحة على أيادي بواسل الجيش العربي السوري بإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية التي تضررت جزئياً بأضرار مختلفة في الأحياء الآمنة من (مراكز- محولات- شبكات توتر متوسط- شبكات توتر منخفض…)، منوهاً بأن ذلك قبل أن تقوم وزارة الكهرباء بإنشاء خط التغذية 230 ك.ف (حماة – أثريا- خناصر- حلب) ووضعه بالخدمة في1/9/2017 لتبدأ تغذية الأحياء السكنية وإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية في محافظة حلب وأريافها.

وأشار إلى أن المناطق الصناعية التي تمت إعادة تأهيلها هي المدينة الصناعية في الشيخ نجار ومنطقة جبرين الصناعية ومنطقة تيارة الصناعية، منطقة نقارين الصناعية، منطقة الليرمون الصناعية، منطقة الشقيف الصناعية، منطقة العرقوب الصناعية، منطقة الكلاسة الصناعية. وأغلب مراكز التحويل والشبكة الكهربائية في هذه المناطق الصناعية قد تم تدميرها وسرقة كابلات الكهرباء والأعمدة، ما زاد في تكاليف إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في تلك المناطق، مشيراً إلى أنه وحتى الآن تمت إعادة تأهيل 1250 مركز تحويل (عاماً وخاصاً)، إضافة إلى ما تحتاجه من كابلات وأعمدة وغيرها من مستلزمات إعادة تأهيل الشبكة.

وأكد صالح أن الشركة مازالت تعمل في هذا الإطار، حيث رصدت في خطتها العادية 10 مليارات ليرة لعمليات إعادة التأهيل خلال العام الحالي، ويضاف إليها ما خصصته الحكومة بشكل إضافي خلال اجتماعها الأخير في حلب.
وأشار مدير الشركة إلى أنه يتم تزويد مدينة الشيخ نجار الصناعية حالياً بالكهرباء على مدى 24 ساعة، إضافة إلى منطقة العرقوب الصناعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى