شؤون محلية

انتقلت إلى مؤسسة رابحة … الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري تستقطب طلاباً من الدول العربية

| محمود شاهين

بيّن مدير الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري محمد أحمد أن الأكاديمية وفي سنتها الأولى استطاعت أن تستقطب طلاباً من الدول العربية من اليمن والأردن وحققت خلال عام ونصف العام من إحداثها سمعة طيبة من خلال كفاءة خريجي دوراتها من المهندسين وضباط السطح، وحصل الاعتراف بالشهادة البحرية السورية من عدد كبير من دول العالم.
وأشار أحمد إلى أنه وبتوجيه من رئيس الجمهورية بشار الأسد، وبجهود مميزة من وزير النقل علي حمود، أطلقت وزارة النقل مسيرة تطوير قطاع النقل البحري، برؤية وطنية شاملة آخذةً بعين الاعتبار متطلبات الاتفاقيات الدولية والمعايير العالمية، وبجهود مباركة وإدارة علمية تنتهج ضمان الجودة والتحسين المستمر، فقد تم إصدار القانون رقم /34/ تاريخ 31-10-2017م، وبسرعة صدرت تعليماته التنفيذية وخاصة القرار الوزاري رقم 1480 تاريخ 13-11-2018م. ومن ثم إدراج الجمهورية العربية السورية على اللائحة البيضاء (White List) للمنظمة البحرية الدولية (IMO) واستكمالها التطبيق الكامل للاتفاقية الدولية STCW78 وتعديلاتها وخاصة تعديلات مانيلا لعام 2010م. ومن ثم انطلقت مسيرة تطوير قطاع النقل البحري بخطا واثقة، وأثمرت الجهود عن إحداث الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري، وهي خطوة الحلم بالنسبة لقطاع النقل البحري والسوري والعاملين فيه.

وأضاف: قام وزير النقل بافتتاح الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري بتاريخ 27-9-2018م، للارتقاء بالتدريب والتأهيل البحري ورفع مستوى الكوادر البحرية، وعادت الجمهورية العربية السورية لتحتل مكانتها المرموقة بين الدول البحرية وتنطلق للعالمية، فنحن دولة بحرية عريقة ولها تاريخ مجيد في صناعة النقل البحري وعبر العصور، هذه الخطوة لم تكن لتحصل لولا الجهود الشخصية لوزير النقل وإصراره ومتابعته المستمرة والحثيثة ودعمه وتشجيعه لكوادر المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري التي أحدثت الأكاديمية ضمنها.
وأوضح أن الأكاديمية انطلقت وبجهود وطنية محلية وكوادر وطنية مؤمنة برسالة الوطن وعزته وشموخه، ورغم الإمكانات المادية القليلة تمّ استقطاب كوادر من خيرة المدربين والمدرسين وأعدت مناهج الدراسة ونظامها، الأمر الذي مكّن من افتتاح الدورات الخاصة كافة بضباط السطح والمهندسين وفق المتطلبات الدولية والدورات الفنية التخصصية الداعمة للخبرات والمهارات ورفع الكفاءة، وجعل الأكاديمية وفي سنتها الأولى تستقطب طلاباً من الدول العربية من اليمن والأردن وحققت خلال عام ونصف العام من إحداثها سمعة طيبة من خلال كفاءة خريجي دوراتها من المهندسين وضباط السطح، وحصل الاعتراف بالشهادة البحرية السورية من عدد كبير من دول العالم.
وأكد أحمد أن هذا الإنجاز كان له مجموعة من الآثار الإيجابية أهمها توفير الجهد والمال على البحارة السوريين والطلبة الدارسين في سبيل حصولهم على التدريب والتأهيل اللازمين والشهادات المطلوبة على اختلاف درجاتهم ما يسهم في وقف نزيف الأموال الوطنية للخارج، وتأهيل الطلبة الدارسين في الأكاديمية على اختلاف الاختصاصات، ما يسمح لهم بتوفير فرص عمل في قطاع النقل البحري على اختلاف الشهادات الثانوية التي يحملونها (بحرية – صناعية – علمي – أدبي)، وضمن المؤشرات الرقمية يمكن أن نقارن بين كلف الدراسة في الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري والأكاديميات العربية المجاورة (لبنان – الأردن – مصر). وتظهر المقارنة في الجدول رقم «1»


وفق الجدول رقم «2» الذي يبين أعداد الطلاب والمتدربين في الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري.
ولفت أحمد إلى أن المؤسسة تحولت إلى مؤسسة رابحة اقتصادياً ويبين الخط البياني لإيرادات المؤسسة منذ تأسيسها حتى تاريخه الفرق الواضح وضمن الحد الأدنى من النفقات:
مجموع النفقات خلال عام 2019م: 111149000 ل.س
نسبة النفقات إلى الإيرادات خلال عام 2019م: 20.87 %


ومن الإنجازات وفق أحد استقطابات الطلاب العرب والأجانب، حيث إنّ لدى الأكاديمية حالياً أربعة طلاب من اليمن وطالباً من الأردن، وهناك طلبة من دول أخرى يراسلون الأكاديمية لقبولهم في العام الدراسي القادم، ناهيك عن تأمين فرص عمل للمدربين والمدرسين المختصين، وتشجيع الشركات البحرية لتطوير العمل البحري حيث تتوافر الكوادر المؤهلة لعملها وتشغيلها وتطوير قدرتها التنافسية، والتحفيز على الاستثمار الخاص في قطاع النقل البحري كنتيجة لتطور نوعية العمل البحري وتحقيق المتطلبات الدولية.
إضافة إلى تقديم حسومات على تكاليف الدورات والدراسات في إطار دور المؤسسة الاجتماعي، وخاصة لأبناء الشهداء وذويهم وأبناء العسكريين والعاملين في وزارة النقل وأبنائهم والمنتسبين لنقابات العمال من القطاع الخاص، علماً أنّ أجور الدراسة في الأكاديمية السورية لا تصل إلى نسبة 50% من أجور الدراسة في الأكاديميات الأخرى إضافةً لتوفير أجور السفر والإقامة في تلك البلدان. ويستعرض الجدول رقم «3» نسبة الحسم والجهات المستحقة له.


وأشار أحمد إلى الميزات التي يتمتع بها الطلاب الدارسون في الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري وهي اللباس والمناهج والدورات الحتمية بعد كل فصل دراسي مجانيّة، والدروس الخصوصية ممنوعة، ودروس تقوية مجانيّة للطلاب أيّام السبت من كل أسبوع، والشهادة الثانوية مقبولة بغض النظر عن سنة الحصول عليها، إضافة إلى أنها تعطى مصدقة للطالب لتقديمها لشعبة التجنيد.
وأكد الأحمد أن للمؤسسة والأكاديمية خططاً مستقبلية طموحة بتوسيع وتطوير الاختصاصات وأنواع الدراسة والتدريب فيها واستكمال تجهيز مخابرها، وتأمين مقر يستوعب نشاطاتها كافة، ويحتوي سكناً للطلاب والمدربين وجميع مستلزمات الخدمات الأخرى، منوهاً بأن المؤسسة حاصلة على شهادة مطابقة الجودة ISO9001:2015.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى