رسالة طمأنة من مدير الحبوب… هليل لـ«الاقتصادية»: لدينا أقماح تكفي … لستة أشهر وعقود جديدة مع روسيا
|نور يوسف
كثيرةٌ هي الوعود التي ساقتها مؤسسة الحبوب بشأن تحقيق إنتاجية جيدةٍ وتسويق مريح يضمن الحفاظ على كل حبة تدخل في حيز تأمين الدقيق التمويني.
ولطالما كان المواطن في السابق مطمئناً لوفرة الدقيق التمويني لا بل لم يكن ليشغل باله بهذا الأمر إطلاقاً… اليوم هل استطاعت المؤسسة العامة للحبوب النجاح بكل ما ذهبت إليه وتمكنت من تقديم صورة عصرية ناجحة للمؤسسات العامة؟
ماذا عن مخزون القمح.. هل هو كافٍ اليوم لضمان كامل الاحتياجات من الدقيق التمويني المطلوب لزوم خطط كل العملية التصنيعية وسد طلبات الأفران العامة والخاصة!
حول واقع عمل السورية للحبوب «الاقتصادية» حاورت المدير العام لمؤسسة السورية للحبوب المهندس سامي هليل الذي قدم إحاطة لآلية عمل المؤسسة والخطط الموضوع للتنفيذ.
ما كميات الأقماح المستلمة حتى تاريخه… والتوقعات المأمولة؟
بلغت كميات الأقماح المسوقة من الإخوة المنتجين والموردين لموسم التسويق 2024 لغاية يوم 24 /8/ 2024 كمية /705000/ طن وهذا الرقم قابل للزيادة مع انتهاء موسم التسويق الحالي لغاية 31 /8 /.2024 وهو يمثل توقعات المؤسسة لهذا العام.
كيف تقوم المؤسسة بعملية الصيانة وهل هناك خبراء أجانب يقدمون العون؟
تقوم المؤسسة دورياً بإجراء عمليات الصيانة لجميع مواقع الإنتاج والتخزين لديها (صوامع- صويمعات- مستودعات- مطاحن) بغية الحفاظ على استمرارية إنتاج مادة الدقيق لزوم تصنيع رغيف الخبز المحلي.
وطبعاً كل عمليات الصيانة تتم بجهود مهندسي وفنيي السورية للحبوب… ولا يوجد أي استعانة بجهة أجنبية أو كادر أجنبي. والكادر الفني الذي يقوم بالصيانة بالكامل من «السورية للحبوب» ولدينا كادر مدرب وله خبرة سنوات طويلة ويُكلّف بالصيانة في مناطق أخرى مثلاً فريق من مطحنة جبلة يتجه إلى مطحنة السلمية لصيانتها. وقد نحتاج للاستعانة أحياناً بالقطاع الخاص لتأمين بعض القطع تبعاً لظروف الحصار الجائر التي يعانيها البلد.
بالنسبة لخطط الصيانة يُضيف م. هليل: توضع خطة سنوية للصيانة العامة لجميع المطاحن العامة مديرية التخطيط.. حسب الخطة الإنتاجية المقررة للمطحنة.
وبشكل متناوب بين المطاحن، وتتم بعد أخذ الموافقة من الإدارة العامة مع الأخذ بعين الاعتبار الجاهزية الفنية وتوافر مستلزمات ومواد الصيانة… ويتم تأجيلها أحياناً بسبب انخفاض مخزون الدقيق منعاً لحدوث أي نقص بتغطية حاجة المخابز ويتم عوضاً عنها تنفيذ صيانة جزئية لاستمرار عمل المطحنة بالطاقة المطلوبة.
طاقات تخزين وإنتاج إضافية
ما العائد المرجو من طاقات التخزين الإضافية؟ وهل نحن بحاجة إليها فعلاً؟
الطاقات التخزينية المتوافرة لدينا بحالة جيدة ولدينا مخزون إستراتيجي يكفي لأكثر من 6 أشهر مقبلة من الأقماح.
ولكن نعم إن دخول طاقات تخزينية إضافية من الصوامع الإسمنتية أو الصويمعات المعدنية أو المستودعات هدفه الأساسي الحفاظ على مخازين المؤسسة من مادة القمح من تعرضها للعوامل الجوية المختلفة في حال تم تخزين الفائض منها في العراء ويوفر على المؤسسة مبالغ باهظة من جراء توفير ثمن مستلزمات التخزين في العراء ( أكياس- شوادر تعقيم- شوادر تغطية- حبال….) والإقلال من استيراد مادة أكياس الخيش بتوفير القطع الأجنبي اللازم لاستيرادها.
بالأرقام كم تبلغ الطاقة الإنتاجية (للصوامع والمطاحن) التي ستدخل الخدمة؟
فيما يخص الطاقات الإنتاجية الإضافية التي ستدخل العمل وفق المشاريع الاستثمارية للمؤسسة فهي:
1- صومعة طرطوس بطاقة تخزينية 100 ألف طن.
2- صومعة خان طومان بفرع حلب بطاقة تخزينية 200 ألف طن.
3- صومعة عدرا بفرع دمشق بطاقة تخزينية 200 ألف طن.
4- الصويمعات المعدنية بطاقة تخزينية 10 آلاف طن لكل صويمعة بفروع المؤسسة في: دير الزور «الميادين»، حلب «تل السوس»، الرقة «معدان والسبخة»، درعا «نوى».
وهي قيد التعاقد لأعمال التجهيز ومتوقع دخولها في الاستثمار الفعلي في بداية الموسم القادم 2025.
أما المطاحن قيد التجهيز وفق المشاريع الاستثمارية في للمؤسسة فهي:
1- مطحنة ابن الوليد بفرع حمص بطاقة 400 طن.
2- مطحنة تلكلخ بفرع حمص بطاقة600 طن.
3- مطحنة حلب الحديثة بطاقة 400 طن.
4- مطحنة اللاذقية 100 طن.
5- مطحنة اليرموك100 طن.
ونحن بحاجة لتحديث وتوسيع طاقتنا التخزينية لنكون مستعدين للمواسم المباركة القادمة ولتوفير القطع الأجنبي من شراء أكياس الخيش.
الصوامع جهوزيتها… وإجراءات العقامة داخلها؟
إن جميع الصوامع الاسمنتية والصويمعات المعدنية جاهزة لاستقبال أو شحن أي كمية من الأقماح المحلية أو المستوردة، حيث إن التعقيم فيها يتم بشكل دوري لضمان عدم تعرض هذه المادة للإصابة الحشرية وبقائها بحالة جيدة تمهيداً لطحنها وإنتاج دقيق جيد وفق المواصفات المطلوبة.
آلية تخديم المخابز
كيف يتم تخديم الأفران وهل من صعوبات؟
تقوم المؤسسة بواسطة السيارات لديها بتأمين مادة الدقيق التمويني المنتج لديها إلى كل المخابز المعتمدة العامة والخاصة بشكل يومي، وتستعين أحياناً بوسائط النقل المتوفرة في المؤسسة السورية للتجارة لنقل المادة المذكورة.
وتقوم المؤسسة بإنتاج مادة الدقيق يومياً في مطاحنها العامة العاملة وعددها/22/ مطحنة.
بالنسبة للصعوبات م. هليل يضيف: «نواجه صعوبات بنقل مادة الدقيق إلى المخابز العامة والاحتياطية في سورية، لذلك نستعين بسيارات القطاع العام وسياراتنا وسيارات مكتب تأمين الشاحنات الخاصة التابع لوزارة النقل.
ويبذل العمال جهداً كبيراً جداً خلال نقل آلاف الأطنان يومياً، بما يزيد على 10 آلاف طن بين القمح والطحين من المطاحن والصوامع والمخابز وإليها.
هل الكميات المخزنة تكفي.. وماذا عن العقود المبرمة مع الأصدقاء؟
يوجد لدينا مخزون جيد جداً من مادة القمح تم تأمينه من موسم التسويق الحالي والعقود المبرمة مع الشركات الروسية الصديقة لاستيراد مادة القمح الطري الخبزي ولا خوف أبداً من انقطاع مادة القمح.
إن معايير استلام القمح هو قمح مطابق للمواصفات الطحنية والآلية التي يتم اتباعها بذلك هو التعليمات الناظمة لدى المؤسسة.
أما الخطط المستقبلية في المؤسسة:
1- إعادة تأهيل وتجهيز الصوامع والصويمعات والمطاحن التي تم تدميرها بفعل عمليات الإرهاب التي مرت على القطر خلال فترة الحرب الأخيرة لزيادة السعات التخزينية لمادة القمح.
2- تجديد المطاحن العامة التابعة للمؤسسة لزيادة طاقتها الطحنية اليومية وتأمين مركز جيد لمادة الدقيق وتقليل عدد المطاحن الخاصة المتعاقدة مع المؤسسة لتوفير مبالغ كبيرة على المؤسسة تدفع لهذه المطاحن كأجور طحن ونقل ويد عاملة….إلخ.
3- زيادة الكوادر البشرية الإنتاجية في كل مراكز فروع المؤسسة في المحافظات والحفاظ على الكوادر القديمة ذات الخبرة.