أقدم مرافئ البحر المتوسط
يعتبر مرفأ اللاذقية من أقدم المرافئ على شاطئ البحر المتوسط أنشأه الفينيقيون منذ خمسة وعشرين قرناً، ثم جاء اليونان وبنوا مدينة اللاذقية وسموها لاوديسا وبنيت هذه المدينة على المرفأ كمثيلاتها من المدن الساحلية في العالم، وبسطوا سيطرتهم على منفذها البحري المهم، وبقي مرفأ اللاذقية حتى عام 1925 عبارة عن حوض طبيعي من دون أرصفة، ومفتوحاً على البحر من جهة الغرب بوساطة مضيق لا يتجاوز عرضه 100م تدخل إليه المراكب للالتجاء من العواصف والأنواء والتفريغ وشحن الحمولة التي تنقلها من البضائع والسلع.
في عام 1931 تم إنشاء الرصيف الشمالي وتلاه الرصيف الجنوبي ثم تمّ إحداث شركة مرفأ اللاذقية «قطاع مشترك» وذلك بناء على المرسوم التشريعي رقم 38 تاريخ 12/2/1950.
وتأتي أهمية المرفأ من موقعه المضمن في الموقع الإستراتيجي لسورية لكونها بوابة عبور للشرق الأوسط وعقدة ربط البحار الخمسة والقناة الجافة البديلة عن قناة السويس.
آلية عمل مرفأ اللاذقية
تقوم شركة مرفأ اللاذقية بتقديم خدمات تسفير واستقبال السفن من قطر وإرشاد وتلبيس ورسو وما يتفرع عنها من أنشطة تتعلق بالبضائع مع شحن وتفريغ وخزن في حالتي الاستيراد والتصدير وذلك لكل أنواع السفن «حاويات- بضائع عامة- بضائع فرط بشقيها السائلة «زيوت وملص» والسائبة حبوب بأنواعها» حيث يتم العمل على مدار الـ 24 ساعة «ثلاث ورديات» وهناك جاهزية لطاقة استيعابية 10 ملايين طن سنوياً.
أهم المشاريع المستقبلية «النوعية والإستراتيجية» في الشركة:
1- مشروع توسيع مرفأ اللاذقية: يعتبر توسيع مرفأ اللاذقية من أهم المشاريع الإستراتيجية لدى الشركة العامة لمرفأ اللاذقية وذلك بهدف امتلاك بنى تحتية متطورة للعب دور المنافسة مع بقية المرافئ وجذب كل بضائع الترانزيت في المنطقة وعدم فسح المجال لتبرير ارتياد السفن إلى المرافئ المجاورة في ظل المنافسة التي تشهدها زيادة الطلب على النقل وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار وتوفير البنى التحتية البرية «السككية والطرقية» للنقل المتعدد الأنماط والوسائط.
الهدف من المشروع
– المساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال الإيرادات المحققة وتوفير فرص العمل.
– تمكين المرفأ من استقبال السفن الأم واستقبال أجيال السفن الحالية التي تحتاج إلى غواطس أرصفة 17م وخاصة في ظل زيادة حجوم النقل بالحاويات المتوقعة خلال إعادة الإعمار، ولأن مرفأ اللاذقية يعتبر القناة الجافة للنقل المتعدد الوسائط للعراق وما بعده.
– الحد من ظاهرة هروب السفن إلى المرافئ المجاورة نظراً لأعماق الغاطس غير المناسبة وعدم كفاية الأرصفة، الأمر الذي يزيد من فترة انتظار السفن ومدد مكوثها وانعكاس ذلك على مستوى الخدمة والأداء والتكاليف.
– توفير البنى التحتية البرية «السككية والطرقية» للنقل المتعدد الأنماط والوسائط لتمكين الاستفادة من الموقع الإستراتيجي لسورية كبوابة عبور إلى منطقة الشرق الأوسط وعقدة ربط للبحار الخمسة وقناة جافة لقناة السويس.
2- مشروع قرى الشحن المرفئية «ساحات حلب»: الهدف من المشروع: استثمار أراضي المرفأ الواقعة على طريق عام «اللاذقية- حلب، اللاذقية- دمشق» على مسافة 7 كم من المرفأ في منطقة سنجوان العقارية كمساحات تخزينية رديفة للمساحات المرفئية نظراً للحاجة الماسة للمستودعات التخزينية للبضائع الواردة عبر المرافئ السورية فضلاً عن الحاجة إليها في زيادة الطاقة التخزينية للمرفأ إضافة إلى استخدامها لأغراض ترتبط بالنشاط المرفئي بهدف دعم حركة التصدير والاستيراد والترانزيت وتسهيل معاملات وإجراءات الشحن المتعلقة بهذه الأنشطة إضافة إلى الخدمات اللوجستية الأخرى، حيث يصبح المرفأ مركزاً للنقل والخدمات التجارية والصناعية الرديفة ذات قيمة مضافة مهمة جداً.