مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية صرح من صروح الوطن الراسخة
| محمود شاهين
رغم الحرب الكونية الظالمة والحصار الاقتصادي الجائر أثبتت مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية للعالم أن سورية تحارب بيد وتبني باليد الأخرى، وبأنها وعبر فروعها المنتشرة على امتداد مساحة الوطن ومنذ تأسيسها في /1971/ أثبتت جدارة وقدرة غير مسبوقة في التصدي لمشاريع مهمة بمستوى تنفيذ ممتاز وجودة عالية وضمن برامج زمنية محددة وبما يحقق مبدأ الحد من الهدر وضغط الانفاق الإداري، فضلاً عن إعداد الكوادر الجيدة التي من خلالها تم دعم القطاع الإنشائي بكوادر مؤهلة قادرة على تنفيذ الأعمال كافة التي تطلب منها وفي شتى المجلات.
وبالرغم من الظروف الاستثنائية الصعبة التي مرت على سورية جراء الحرب الكونية الظالمة وتعرض بعض الفروع للتخريب والتدمير المنهجي واستهداف الآليات وتقديمها العديد من الشهداء في أثناء تنفيذ مهامهم الموكلة لهم، استمرت المؤسسة في دورها الوطني في بناء ما تم تخريبه وإنشاء مشاريع متميزة على امتداد ساحة الوطن، مؤكدة أنها جنب إلى جنب مع الجيش العربي السوري في إعادة الحياة إلى مشاريعها وتنفيذ مشاريع جديدة في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري الذي ساعد المواطنين على عودتهم إلى منازلهم وأحيائهم وهي أهم المشاريع التي قامت بها في مختلف المحافظات السورية.
وقامت المؤسسة بإنجازات عدة بين ضواح سكنية مدنية عسكرية ومبان حكومية ومشاريع بنى تحتية وأعمال طرقية بأنواعها ومشاريع ري وسدود واستصلاح أراض وسدود ومشاريع عقد طرقية وتصنيع كرافانات خشبية وبناء وإكساء مشافي ومحطات ضخ ومحطات معالجة وإنشاء معامل ومدن صناعية وأعمال كهربائية ومراكز تحويل.
مؤكدة أنها في جاهزية تامة للمشاركة الحقيقية في إعادة إعمار سورية بجهود عمالها وفنييها ومهندسيها الذين يمتلكون الخبرات الهندسية والفنية كافة في مجال الإعمار، ويقوم فرع الإنشاءات العسكرية في مدينة طرطوس متاع/5/ بتنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية الجبارة خلال أعوام /2018 -2019 / حيث تم الاتفاق من خلال عقد بالتراضي مع وزارة الموارد المائية لإنشاء محطة ضخ الغمقة توريد وتركيب وتشغيل وهي من المشاريع المعقدة التي تأخر تنفيذها عدة سنوات منذ عام 2008، حيث قدمت الشركة العائدة للدراسات الفنية دراسة استثنائية لتنفيذ المحطة على الكورنيش من خلال استخدام تعبئة الأوتاد إلا أن عدم موافقة مجلس مدينة طرطوس على مكان الموقع والتكاليف المرتفعة للتنفيذ أخّر المشروع وتمت دراسة موقع جديد للمحطة واستخدام تقنية تعد الأولى في المحافظة. وتم تقديم الدراسة وحالياً تم الانتهاء من جميع الأعمال المدنية بانتظار المباشرة بالأعمال الميكانيكية.
وللمشروع أهمية كبيرة من حيث المحافظة على رفع التلوث عن الشاطئ ونقل مجاري مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة المركزية شمال مكتب الدور مدخل مدينة طرطوس الشمالي وقد بلغت قيمة الأعمال 293000000 ليرة سورية والأعمال الميكانيكية 390000000 ليرة سورية، وسيتم بعد استلام أمر المباشرة من مديرية الخدمات الفنية بتنفيذ محطة ترحيل أرواد التي عرضت أكثر من مرة كإعلان لاستدراج عروض بعد أن عزف الجميع عن التقدم إليها لما يتخلله تنفيذها من صعوبة (نقل) وتكاليف عالية لا تتماشى مع قيمة الأعمال، إلا أنه ومن خلال دور المؤسسة الوطني أثبتت حضورها من خلال تنفيذ أصعب المشاريع وكانت في طليعة المؤسسات الأخرى، وبغض النظر في مقياس الربح والخسارة كان لا بد من تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تسهم في تحسين الواقع.
وكذلك مشروع طريق الدريكيش الذي يعتبر من المشاريع الحيوية المهمة والإستراتيجية في محافظة طرطوس، فقد تم التعاقد عليه والمؤسسة بصدد إنهاء الأعمال قبل نهاية عام 2019 وفق أفضل الشروط الفنية العالمية والمواصفات الدولية، وقد بلغت قيمة الأعمال المنفذة حتى تاريخه /2/ مليار وبنسبة تنفيذ 80% إضافة إلى مجموعة مشاريع إستراتيجية في الدريكيش مثل الطرق التخديمية وخدمات مركز خدمة المواطن وقد بلغت كلفتها 700 مليون ليرة سورية.
كما تم الإنهاء في الفترة القريبة الماضية من تنفيذ بناء نوعي لمديرية الهيئة العامة لخدمة الاتصالات اللاسلكية في مدينة طرطوس وبكلفة تقديرية إجمالية نحو 260 مليون ليرة سورية، وحالياً يتم القيام بأعمال تزفيت وتعبيد طرقات مختلفة ضمن مدينة طرطوس بقيمة /200/ مليون ليرة خلال فترة قصيرة وبجودة تنفيذ عالية.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المؤسسة بصدد الانتهاء من تنفيذ عدد من المشاريع مثل بناء المدارس في الجروية ـ الطليعي- بيت ملحم على الرغم من ضعف التمويل.
أما في مدينة بانياس الساحل فيقوم الفرع متاع 5 بتنفيذ عدد من الأعمال مثل تعبيد طرقات مختلفة ضمن مدينة بانياس بقيمة تبلغ 140 مليون ليرة، وقد تم الانتهاء منها منذ ما يقرب الشهر وفقاً للمواصفات الفنية السورية العالمية.
ويتم حالياً القيام بعمل نوعي من خلال دراسة متكاملة لتنفيذ أوتاد أهمها الذي تم الاتفاق على ملحق عقد بأعمال المشروع وبكلفة إجمالية 200 مليون ليرة سورية، وفي مرفأ طرطوس تم تنفيذ صب ساحات وصيانة مستودعات وصيانة أرصفة بحرية وتنفيذ بلاطات بيتونية في بعض الأرصفة، وتعبيد وتزفيت شوارع رئيسية ضمن المرفأ بقيمة تقدر بـ 700 مليون ليرة سورية نفذت جميعها ضمن المدة العقدية، وحالياً يتم العمل في مشروع تأهيل مقبرة الشهداء في طرطوس بكلفة قدرها 135 مليون ليرة سورية، إضافة إلى الاستمرار بالعمل في مشروع مبنى التربية الجديد والذي استمرت المؤسسة في العمل به رغم ضعف التمويل وبلغت القيمة الإجمالية للمشروع 3 مليارات ليرة سورية وبنسبة تنفيذ 50%.