«الذكاء الاصطناعي» يهدد بحرمان 30 مليون عامل أميركي من وظائفهم
| وكالات
لن تحل «الروبوتات» مكان سائر الأعمال والمهن، لكن ربع الوظائف في الولايات المتحدة سوف تتعطل بشدة بسبب تسريع الذكاء الاصطناعي أتمتة الأعمال الحالية، وفقاً لتقرير جديد لمؤسسة بروكينغ.
التقرير الذي نُشر الخميس 24 كانون الثاني/يناير رأى أن نحو 36 مليون أميركي يشغلون وظائف تتعرض للأتمتة بشدة – ما يعني أن على الأقل 70٪ من وظائفهم يمكن أن تقوم بها قريباً الآلات التي تستخدم التكنولوجيا الحالية. من بين أولئك الذين هم أكثر عرضة للتأثر، الطهاة والنوادل وغيرهم في الخدمات الغذائية؛ وسائقو الشاحنات وعاملوا الأعمال المكتبية.
مارك مورو في معهد بروكنغ ومؤلف رئيسي للتقرير، رأى أن «الناس سوف يحتاجون سريعاً لتطوير أو تغيير أو تعديل مهاراتهم». وتوقع أن يكون الجدول الزمني للتغيير «بضع سنوات أو عقدين من الزمن».
ولكن من المرجح أن تحدث الأتمتة بسرعة أكبر أثناء فترة الانكماش الاقتصادي المقبل. فالشركات عادة ما تكون حريصة على تطبيق تكنولوجيا خفض التكاليف ما يعني تسريح العمال.
وسبق أن وجدت بعض الدراسات الاقتصادية تحولات مماثلة لأتمتة الإنتاج في أوائل فترات الركود الماضية – وربما ساهمت في «التعافي من البطالة» الذي أعقب الأزمة المالية عام 2008.
وكانت شركة مانباور للتوظيف قد ذكرت في دراسة مسحية أن المخاوف من سرقة الروبوتات وظائف الناس لا أساس لها، مع تزايد عدد الشركات التي تخطط لزيادة القوى العاملة أو الحفاظ عليها نتيجة التشغيل الآلي.
واستطلع التقرير آراء 19 ألف شركة في 44 دولة وخلص إلى أن 69 في المئة من الشركات تعتزم الحفاظ على حجم قوتها العاملة، بينما أرادت 18 في المئة من الشركات تعيين المزيد من الأشخاص نتيجة التشغيل الآلي. وأضاف التقرير: إن 24 في المئة من الشركات التي ستستثمر في التشغيل الآلي والتقنيات الرقمية خلال العامين المقبلين، تعتزم زيادة الوظائف مقارنة بنحو 18 في المئة من الشركات التي لن تستثمر في التشغيل الآلي.
فيما 9 في المئة من الشركات فقط رأت أن التشغيل الآلي سيؤدي بشكل مباشر إلى خسارة وظائف.
وقال جوناس برايسينج رئيس مجلس إدارة مجموعة مانباور: «المزيد والمزيد من الروبوتات تنضم للقوى العاملة لكن كذلك البشر».